السبت، 10 ديسمبر 2016

تلخيص الدرسين : التفاوت في التقدم والتركيبة .. و تركيبة المجال العالمي في مادة الجغرافيا


 

                  الدرس 1 : التفاوت في التقدم والتركيبة                           


I.     مظاهر التفاوت في التقدّم:                                                                                                                                                                   
1-    مظاهر التفاوت الاقتصادي
      البلدان المتقدمة
            البلدان النامية
أ‌-       تفاوت القوة الإنتاجية:
-   توفّر ثلثي القيمة المضافة الصناعية في العالم
-   تستأثر بحصص هامة من الإنتاج العالمي من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية ( سيارات الكترونيات أسلحة طائرات ..)
-   تسيطر على أكثر من نصف الإنتاج العالمي للقمح
-   طاقة تصدير ضخمة وظّفتها لبسط نفوذها على الأسواق
       بلوغ مجتمع ما بعد الصناعة الذي يرتكز على الخدمات
-  منتجات صناعية تتميّز بقيمة مضافة ضعيفة ومتوسطة
-  نموّ إنتاج مواده المعملية وصادراته ناجم عن توطّن فروع الشركات العبر قطرية وليس عن تنمية ذاتية.
-  اقتصاديات تقوم على قطاع فلاحي غير عصري وخدمات يغلب عليها الأنشطة غير المهيكلة
ب - تفاوت درجة النفوذ العالمي:
-   تمتلك عملات قوية مثل الدولار اليورو واليان وتستأثر بقرابة 95% من مدّخرات الصرف لدى البنوك المركزية في العالم
-  تحكّم بورصاتها وبنوكها في أدفاق القروض والعمليات المالية وتحديد أسعار المنتجات الإستراتيجية
-  تمثّل موطن العدد الأكبر من الشركات العبر قطرية التي تتحكم في أدفاق الاستثمار والإنتاج العالمي .
-  ضعف نفوذه المالي والنقدي
-  شركات عبر قطرية محدودة وعاجزة على المنافسة.
-  لايملك بنوك وبورصات ذات مستوى عالمي

ج- تفاوت القدرة على التحكّم في التكنولوجيا:
-  تستأثربنسبة 90%من العاملين في أنشطة البحث والتطوير
-  تستثمر أكثر من 4/3 نفقات البحث والتطوير وترصد أكثر من 3/2 ما أنفقه العالم للبحث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
- هيمنة على عمليات الابتكار والتجديد وبراءات الاختراع
-  مازالت بلدان الجنوب عاجزة عن تدارك تأخرها التكنولوجي فهي لا تساهم إلاّ بنسبة 25% من نفقات البحث والتطوير و10% من النشيطين في هذا المجال
2-     مظاهر تفاوت مستويات التنمية البشرية:
البلدان المتقدمة
البلدان النامية
أ - تفاوت على مستوى الثروة :
-  يستأثر بـ3/2 الناتج الخام العالمي رغم أنّه يمثّل 5/1 سكان العالم
- تحتكر أقلية من الأثرياء ثروات تضاهي ناتج خام بعض الأقطار المتقدمة أو لعدد من الدول النامية.
-  تهيمن مجموعة الثمانية على ربع الناتج الخام العالمي.
-  لا يتحصّل الجنوب إلاّ على3/1 الناتج الخام العالمي رغم أنّه يمثّل 5/4 سكان العالم
-  .مازال 1.2 مليار نسمة (أي 5/1 سكان العالم) يعيشون الفقر المدقع خاصّة بجنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء حيث تبلغ نسبة الفقراء 44%
ب‌-   تفاوت القدرة على تأمين الحاجيات الأساسية:
-   تؤمّن البلدان المتقدمة لسكانها كلّ حاجاتهم الأساسية من الغذاء
-  ضعف نسبة وفيات الرضّع وارتفاع معدل أمل الحياة عند الولادة إلى 80 سنة
-  ارتفاع نسب التمدرس وضعف نسب الأمية
-  مازال ثلث سكان إفريقيا جنوب الصحراء وخمس سكان جنوب آسيا يعانون من نقص التغذية
-  ارتفاع نسبة وفيات الرضع إلى أكثر من 10 مراّت معدل دول الشمال وقصر أمل الحياة عند الولادة
-  انخفاض نسب التمدرس وبلوغ نسب الأمية مستويات عالية
     ج- تفاوت مؤشّر التنمية البشرية: يمكن تصنيف دول العالم إلى أربع مجموعات
§ أقطار ذات مؤشّر عال جدّا : وتضمّ أغلب الدول المتقدمة وبعض دول الجنوب مثل كوريا الجنوبية وتايوان
§ أقطار ذات مؤشر عال : تتكوّن من روسيا أوروبا الشرقية البرازيل وأغلب الدول النفطية
§ أقطار ذات مؤشر متوسط: يضمّ أغلب دول آسيا وأوروبا الوسطى وبعض دول إفريقيا مثل تونس
§ أقطار ذات مؤشر ضعيف وضعيف جدّا : تتكوّن من بلدان جنوب آسيا وأغلب دول إفريقيا جنوب الصحراء.


     II.            عوامل التفاوت في التقدم
                                           III.     محاولات الحدّ من التفاوت
1.     عوامل اقتصادية:
أ‌.        الهيمنة الاقتصادية والتبعية :
-  التوسّع الاستعماري وما صاحبه من استغلال
اقتصادي أدّى إلى تقويض الاقتصاد المحلّي لدول الجنوب
- تبعية اقتصادية وتكنولوجية وسياسية لبلدان الشمال
- تكريس هيمنة الشمال على الجنوب في ظلّ الانفتاح الاقتصادي  على الاستثمار الأجنبي وتفاقم ظاهرة العولمة
ب. استفادة الشمال من التقسيم العالمي للعمل :
- تخصص دول الشمال في إنتاج وتصدير المنتجات الصناعية ذات القيمة العالية والخدمات في المقابل تخصص الجنوب في إنتاج وتصدير المواد الأولية والفلاحية والمعملية ضعيفة القيمة
-احتكار الشمال لدور تحديد الأسعار مما ساهم في تدهور طرفي التبادل وهشاشة اقتصاديات الجنوب
ج. تفاقم ديون الجنوب :
- نمت ديون الجنوب أكثر من 8مرات 4800 ملياردولار (82% من صادرات الجنوب ) 2009
- تجاوز قيمة خدمة الدين عتبة 570 مليار دولار
- الإغراق في المديونية باقتراضات جديدة لتسديد الديون مقابل شروط تعمّق تبعيتها للدول المتقدمة
----< خضوع بلدان الجنوب إلى برنامج الإصلاح الهيكلي وعرقلة التنمية
2.     عوامل بشرية :
أ‌.        الوضع الديمغرافي :
-   زيادة ديمغرافية في دول الشمال تزامنت مع
النموّ الاقتصادي الناتج عن الثورة الصناعية وفرت اليد العاملة والسوق الاستهلاكية فتحققت التنمية
- انفجار ديمغرافي في دول الجنوب تزامن مع نموّ اقتصادي ضعيف زاد من الضغط على الموارد وتوجيه الاستثمارات إلى المجال البشري عوض  القطاعات الاقتصادية المنتجة
ب. تباين مزايا الرصيد البشري :
- ارتفاع مستوى الدخل الفردي في الدول المتقدمة ساهم في تكوّن سوق استهلاكية داخلية .كما استفادت من يد عاملة ذات تأهيل وتكوين جيّد واستقطاب للأدمغة الوافدة من الجنوب .
- في المقابل في العالم النامي ساهم ضعف الدخل الفردي في تفشّي الفقر وحال دون تكوّن سوق استهلاكية . كما أنّ تدهور الوضع الصّحّي وانخفاض مستوى التعليم وهجرة الأدمغة واليد العاملة المؤهلة تكرّس التخلّف والتبعية  التكنولوجية لدول الشمال .
1-               تنوّع التجارب التنموية بالبلدان النامية :
استندت جلّ التجارب إمّا إلى النمط الرأسمالي الليبرالي أو إلى النمط الاشتراكي وفي كلتا الحالتين عوّلت على التصنيع
أ‌-     السياسات التصنيعية بالبلدان النامية: طبقت ثلاث نماذج
-  التصنيع المعوّض للتوريد : توجّه ليبرالي يقوم على تعويض الواردات بصناعة استهلاكية محلية . لكن هذه التجربة فشلت لضيق السوق الداخلية وتفاقم التبعية للدول المتقدمة.  اتبعت هذا النموذج البرازيل والتنينات.
-   التصنيع المصنّع أو الذاتي :توجّه اشتراكي يقوم على تحقيق التنمية الذّاتية وإعطاء الأولوية للصناعات الثقيلة . هي الأخرى فشلت نتيجة التبعية المالية والتكنولوجية وارتفاع كلفة المشاريع وتهميش الصناعات الاستهلاكية. اتبعت هذا النموذج الجزائر والصين
-   التصنيع الحاثّ على التصدير :توجّه ليبرالي يهدف إلى تطوير صادرات المنتجات المعملية اعتمادا على الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي  .ولئن نجحت بعض الدول في التحوّل إلى  أقطار صناعية جديدة (مثل التنينات والنمور الآسيوية والبرازيل والمكسيك ) فإنّها أضحت كأغلب أقطار العالم النامي في تبعية لأسواق البلدان المتقدمة وشركاتها العبر قطرية وشهد بعضها أزمات مالية حادّة .  
ب‌-               الثورة الخضراء : تجربة تهدف إلى تنمية القطاع الفلاحي  لتحقيق الاكتفاء الغذائي باعتماد البذور الممتازة وتكثيف الريّ والأسمدة . رغم النجاح الذي حققته أغلب الدول الآسيوية مثل الصين الهند والباكستان من تحقيق اكتفاءها الذاتي من الحبوب إلا أنّها دعّمت التبعية إلى الدول المتقدمة مصدر البذور والأسمدة والأدوية .
ج‌- الانفتاح الاقتصادي وبرنامج الإصلاح الهيكلي :
 برنامج فرضه البنك العالمي للتنمية وصندوق النقد الدولي على الأقطار التي أغرقت في المديونية ومن شروطه :
- مزيد من الانفتاح الاقتصادي والانخراط في العولمة
-  تدعيم الخوصصة وفتح المجال أمام الشركات عبر القطرية
- اعتماد سياسة التقشّف والضغط على ميزانية الدولة.
-  تحرير الاقتصاد ورفع التقنين .
لم يفضي هذا البرنامج إلى حلّ مشاكل الدول النامية بل واصل الدين ارتفاعه وتعددت الأزمات المالية وظلّ الشمال المستفيد.
2-               دعم المنظمات الدولية للتنمية : تتمثل في  مجهودات منظمة الأمم المتحدة والهياكل التابعة لها وذلك من خلال :
- مصادقة الأمم المتحدة على إعلان التنمية للألفية الثالثة  ويهدف إلى الحدّ من الفقر والجوع ومكافحة الأمراض ...
- مبادرة الأمم المتحدة سنة 2005 للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون بشطب  ثلث ديون البلدان الأقل تقدما
- دور منظمة المساعدة من أجل التنمية في مساعدة الدول الفقيرة بمنحها مساعدات مالية وتجهيزات وتخفيف عبء الدين
- دور المنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر وأطباء بدون حدود  والصليب الأحمر واللجنة من أجل شطب ديون العالم النامي والتصدي لحركة العولمة

الدرس 2 : تركيبة المجال العالمي


  الشمال مركز النظام العالم
    الجنوب أطراف النظام العالم
1 . الثالوث:يمثّل الأقطاب المتحكّمة في المجال العالمي وهي الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي واليابان يجمع بين القوة الاقتصادية والنفوذ العالمي وذلك من خلال :
-   يهيمن على ثلاثة أرباع القيمة المضافة الصناعية والناتج الخام العالمي
-   يحتكر العدد الأكبر من الشركات العبر قطرية وخاصة المائة الأولى في العالم
-   يهيمن على 80 % من رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر
-  يهيمن على النظام المالي العالمي من خلال قوة عملاته وضخامة بنوكه وبورصاته
-   يمتلك نفوذا جغراسياسيا قويا على عديد المستويات
-   يستأثر بأكبر حصة من براءات الاختراع وجوائز نوبل ويحتكر إنتاج التكنولوجيا
- يتحكم في المنظمات الدولية ويسخرها لخدمة مصالحه
=> رغم ذلك يظلّ التفاوت قائما بين أقطاب الثالوث
- الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى تجمع بين القوة الإنتاجية والقوة المالية والنفوذ الجغراسياسي مما أهّلها لزعامة العالم الليبرالي
الإتحاد الأوروبي تكتل اقتصادي قوي أكبر سوق موحدة قوة اقتصادية يستمدّها من اتحاد مجمعة قوى متوسطة لكن نفوذه محدود
- اليابان قوة اقتصادية عالمية تسند إلى نمو صناعتها ونجاعة تنظيمها وتجديدها التكنولوجي لكن نفوذه الجغراسياسي يبقى مفقود
2 . البلدان في طور الانتقال الاقتصادي :هي أقطار تمر بمرحلة انتقال من النظام الاشتراكي إلى نظام اقتصاد السوق وتشهد انتعاشة اقتصادية هامة جعلتها من البلدان الصاعدة وتضمّ :
· روسيا كقوة عالمية بصدد التحول وتتوق إلى منافسة الولايات المتحدة في قيادة العالم واستعادة النفوذ الجغراسياسي للاتحاد السوفيتي سابقا
· دول أوروبا الشرقية والوسطى غيرالأعضاء في الإتحاد الأوروبي
· مجموعة الدول المستقلة التي تكونت على بقايا الإتحاد السوفييتي
3 . باقي الدول المتقدمة : الدول الأوروبية خارج الاتحاد سويسرا والنرويج ودول أخرى مثل كندا أستراليا ونيوزيلندا وهي دول تساهم بنسب جيدة في التجارة العالمية والإنتاج الصناعي العالمي 
رغم اشتراكه في العديد من سمات التخلف إلاّ أن التباين كبير جدّا بين أقطاره.
1. البلدان الصناعية الجديدة: أقطار نجحت في تجربة التصنيع الحاثّ على التصدير وتمكنت من إرساء قاعدة صناعية متنوعة وتحقيق مؤشرات تنمية اجتماعية جيدة وتضمّ البرازيل كأكبر قوة اقتصادية في العالم النامي والمكسيك والتنينات والنمور الآسيوية.
2. الأقطار النفطية: هي بلدان توفر نصف النفط العالمي ونجحت في تحقيق مؤشرات تنمية جيدة بفضل العائدات النفطية لكنها تبقى في تبعية للدول المستهلكة للمحروقات
3 . الأقطار متوسطة النموّ: دول تحتل موقعا وسطا بين الدول الغنية والدول الفقيرة تضمّ عددا كبيرا من الدول مثل تونس وأهمها الصين كقوة عالمية صاعدة مكنها نموها الاقتصادي السريع من التحول إلى خامس قوة اقتصادية وكذلك الهند وجنوب أفريقيا كقوى إقليمية
4 . الأقطار الأقل تقدما:( أو الأكثر تخلّفا) تضمّ 50 بلدا منهم 34 من إفريقيا . وتتميز بمؤشّرات  تنمية ضعيفة جدّا فقر.أمية.نقص التغذية. مديونية عالية وبنية اقتصادية هشّة وضعف الناتج الداخلي الخام لذلك تتحصل على أكبر نسبة من المساعدة من أجل التنمية.
         تؤكد التركيبة الثنائية للعالم هيمنة الشمال واستفادته من العولمة بينما يبق الجنوب على هامش النظام العالمي.












هناك 7 تعليقات: